اسليدرالأدب و الأدباء

إعتزلت التمثيل للكاتبة كنزة عبان

احجز مساحتك الاعلانية

إنتهى فيلمكم المفضل سدل الستار ،أوووه أسفة لا تصفقو سأصفق بدلا عنكم لا تتعبوا أنفسكم يكفيكم تحمل عبئ المشاهدة والنقد فقد أنهكتم أنفسكم وأنتم تقيمون أداء بطلتكم ،

هكذا خاطبت ضيوف أمي كان عيد ميلادي العشرين كانت جميع النساء اللاتي حضرنا الحفل قريبات أمي وكذلك صديقاتي عندما أقول صديقات لا أعني ذلك الكم من الإهتمام والتضحيات والوقوف معك جنبا إلى جنب مجرد فتيات تستهويهم كل الأمور التي تخصني

أما الإهتمام بي أمر ليس من أولاوياتهم تعبت من تصرفات الجميع فقررت أن أغير نفسي وكل ما يدور حولي مع بداية العام الجديد

أول تغير أردت القيام به هو إسقاط قناع اللامبالاة قناع البراءة الذي لا يصلح مع الذئاب وكانت مواجهتي للنساء في عيد ميلادي هي أول خطوة أخوضها نحو التغير ،

أمي صدمت من كلامي وجرأتي وجميع النساء اللاتي سمعنا كلامي وقفو من أماكنهم ،تكلمت جمانة وهي زوجة خالي.

أنت قليلة أدب كيف تكلميننا بهذه الطريقة المستفزة زاد غضبي ،رفعت إصبعي موجهة إياه إليها من منا قليل الأدب ،

لنجب على بعض الأسئلة من تتعمد أن تهينني أمام الجميع عندما نلتقي في المناسبات من هي التي عكرت حياتي وأفسدت خطبتي وحرضتني على الشخص الذي يريدني حلالا له هل أكمل أم يكفيك هذا. نظرت لي يتهجم

وقالت : هكذا إذن غادرت هي والجميع وبقيت أنا وأمي ،إلتفت إليها وقلت لها أسفة لم أعد أستطيع على الصبر ومعظم مشاكلي من الصمت وقت الكلام لم تقل شيئا لكن غمرتني في حضنها شعرت وكأنني أطير محلقة في السماء والكون كله يعايدني في عيد ميلادي ،

أنا لا أحتاج موافقين أنا أحتاج قلوبا تحبني بصدق كل همها سعادتي لا أريد أن يجبر خاطري بكذبة لأن الكذب لا يجبر الخواطر سواد قلوبهم أخفى جمالهم تحملت وتحملت حتى أرهقني التحمل لم يعد لدي؛ القدرة

أتعلمين أنه أجمل يوم في حياتي لأني إنفصلت على جميع المنافقين وأصحاب النميمة في هذه الحياة

تعلمت أنه من أجل السعادة لا تنظر لعدد الأشخاص الذين حولك بل أنظر إلى عدد القلوب الصادقة من حولك ولا تمثل السعادة وانت حزين ولا تمثل القوة وانت ضعيف ولا تمثل الحب وسط الكراهية

هكذا أريد حياتي ياأمي لا مالها ولا جمالها يعنيني فقط أريد الصفاء والعلاقات الحقيقية أريد العيش لكل عام بعلمه

لا أريد أن أشيخ في تفكيري وتصرفاتي في سن هذا،أنا لم أطلب الكثير لأن الجمال يظهر فقط عندما يغيب التصنع ويرفرف القلب بحبه وتزقزق العصافير لحريتها،

في هذه الحياة لا يجب إتباع مرضى العقول ومحدودي التفكير ويجب الإبتعاد على القيل والقال ولاتكن ضحية للزمن لكي لا يأكلك الذئاب رافق الحقيقة حتى ولو كانت ليس بذلك الجمال وأترك الأوهام حتى في الخيال

إصنع لنفسك عالما جديدا من خلال بعيدا عن الطغيان مليئا بنعم الرحمان هكذا أنا أيضا أريد وبهذه الطريقة أريد العيش يا أمي .

نظرت لي مبتسمة ووضعت يدها على خدي وقالت: أهذا عيد ميلادك العشرين أم الأربعين يابنيتي أخبرتها أنني فقط إعتزلت التمثيل وأريد العيش بنقاء

رددت: بارك الله فيك يابنيتي يارب أريد أصدقاء بصدق ونقاء أمي لكي أعيش بسلام فحقق لي أمنيتي .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى